أطلقُ بصري نحوَ كتلِ العائدينَ ..
وذاكرتي المتعبةُ ..
تعجُ بالأنينِ المشدودِ ..
إلى وجههِ المدورِ ..
مثلَ غيمةٍ بيضاءَ ..
تسبحُ في فضاءاتٍ مشمسة ..
ما زالَ يصارعُ الربوَ ..
بصدرهِ المتعبِ ..
وشفتيهِ الورديتين ..
يومىءُ بيدهِ الصغيرةِ ..
وأصابِعه ِ الناعمةَ ..
ليلمسَ قلبيَ الذي تهاوى ..
على الرصيفِ ..
منذ سفرهِ الى المشافي البعيدة ..
مذ تركني ..
ألتهمُ أنينَ جدرانِ غرفتهِ ..
المليئة ِ بالقصصِ والرواياتِ ..
ألتي كان بها يتحاشى ..
هجماتِ السعالِ ..
وصفير ِ صدرهِ المخنوق ..